“معاناة النازحين داخلياً”
خليل، البالغ من العمر 40 عامًا و عائلته المكونة من 7 أفراد نزحوا من منطقة عبس، قرية بني حسن.. أجبرتهم الحرب وتبعاتها على مغادرة مسقط رأسهم. لقد نزحوا إلى منطقة مبين معتقدين أن وضعهم سيكون أفضل وأنهم سيكونون في مأمن. ولكن للأسف فقد واجهوا ظروف حياة قاسية من جانب والخوف من الإصابة بمرض الكوليرا من جانب آخر
قال خليل: ”وقع القتال في قرية بني حسن حيث كنا نعيش وأجبرنا على النزوح و مغادرة مزارعنا وترك ماشيتنا التي نعتمد عليها كمصدر للدخل. لم نفكر في شيء سوى كيفية النجاة من الموت. لقد نزحنا إلى قرية شاما في منطقة مبين التي لا يوجد فيها أي شيء من الضروريات الأساسية للحياة، فقد استخدمنا الحجارة لغسل الملابس وإحضار المياه في علبة بلاستيكية تم جمعها من الشوارع، وبعد حوالي ثلاثة أسابيع من النزوح، تلقينا مجموعة متكاملة من منظمة رؤيا أمل تحتوي على مواد غذائية وأدوات تنظيف وأشياء أخرى. شعرنا بالارتياح وكنا سعداء بالمواد الصحية التي ساعدتنا في تجنب الإصابة بمرض الكوليرا الذي كان ينتشر في منطقة النزوح “
وهكذا ساعدت رؤيا أمل خليل والعديد من الأشخاص النازحين داخليا من خلال مشروع الاستجابة السريعة(RRM) الذي يموله برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال توفير الضروريات الأساسية للحياة بعد النزوح مباشرة من أجل التمكن من تسوية وإشراك مجتمعهم الجديد
لقد لعبت منظمة رؤيا أمل دورًا رئيسيًا في استهداف النازحين المتأثرين بالحرب أو الكوارث في معظم مناطق المحافظة، بدءًا من جمع بيانات الأشخاص النازحين داخليا لتوزيع المواد ومتابعتها … وسعت المنظمة أيضاً إلى تسهيل عملية التوزيع وتحديد أقرب مراكز التوزيع لجمع النازحين في جميع المناطق المستهدفة مع مراعاة أمن وسلامة المستفيد