وحش الكوليرا

لقد سمعت دائمًا بالكوليرا، لكنني لم أفكر مطلقًا في أن ذلك سيصيبني في يوم من الأيام

ايمان اثناء تلقيها العلاج

إيمان المريضة التي تبلغ من العمر 45 عامًا من قرية الصباغ ، محافظة حجة، اليمن. ترغب أيمان في رواية قصتها عن كيفية دعم منظمة رؤيا أمل للعيادات المحلية التي ساهمت في إنقاذ حياتها من وباء الكوليرا

عندما استيقظت إيمان بالتقيؤ والإسهال، هرعت على الفورإلى مركز الرعاية الصحية في قرية الصباغ، الواقعة في مديرية افلح اليمن، محافظة حجة . كان المركز في السابق مركزًا بسيطًا يعالج الأمراض البسيطة لأهالي المنطقة ، وغير مؤهل لتلقي أمراض فتاكة مثل الكوليرا. في الآونة الأخيرة، تم تطوير المركز ليستجيب للحالات الطارئة كحالة أيمان وغيرها. سرعان ما أدرك الطبيب أن أيمان مصابة بالكوليرا. تم تشخيص إصابتي بالكوليرا” ، أوضحت قائلة “لقد نُقلت إلى جناح منفصل وتلقيت العناية المركزة.” فقد تلقت دواء الكوليرا، بما في ذلك قطرات الجلوكوز لإعادة ترطيب جسدها وحصلت على رعاية عالية الجودة من قبل الطبيب والممرضات

الكوليرا هو مرض معد يسبب الإسهال الحاد ، ويمكن أن يؤدي إلى الجفاف وحتى الموت إذا لم يتم علاجه. وهو ناتج عن تناول الطعام أو شرب الماء الملوث بجراثيم تسمى فيبريو كوليرا. فهو يعتبرالمرض الأكثر شيوعًا في الأماكن التي تعاني من سوء الصرف الصحي والازدحام والحرب والمجاعة. فيبريو كوليرا، وهي بكتيريا تسبب الكوليرا، توجد عادة في الطعام أو الماء الملوث بالبراز من شخص مصاب بالعدوى

مروجي النظافة يثقفون الأسر عن كيفية الوقاية من الكوليرا

قرية الصباغ هي واحدة من القرى التي تستهدفها رؤيا أمل في مشروع الاستجابة الطارئة للكوليرا. شاركت رؤيا أمل مع مرافق الرعاية الصحية المحلية لدعم إنشاء مراكز علاج الإسهالات ومراكز الإماهة الفموية (الأرواء الفموي) لمرضى الكوليرا، بالإضافة إلى تزويد مرافق الرعاية الصحية بإمدادات الطوارئ والأدوية. تلقى العاملون في مجال الرعاية الصحية تدريباً على الكوليرا، وتوجه فريق من مروجي النظافة منزل منزل لتثقيف الأسر في مجال الصرف الصحي والوقاية من الكوليرا

بعد تنفيذ المشروع، انخفض عدد حالات الكوليرا في المناطق المستهدفة بشكل كبير وذلك بسبب وعي المجتمع بكيفية الوقاية من المرض. مع توفير الأدوية واللوازم، كان أولئك الذين تأثروا بالمرض قد تلقوا الرعاية اللازمة من أجل التعافي وتجنبه في المستقبل. في حين أن متوسط 20 مريضًا توفوا بسبب الكوليرا أسبوعيًا في جميع المناطق الصحية في محافظة حجة، وبالتالي انخفض هذا العدد إلى الصفر

مركز جوانة الصحي

بقيت إيمان في مركز الرعاية الصحي (مركز جوانه الصحي) لمدة ثلاثة أيام أثناء شفائها. وقالت: لقد كنت خائفًة من الموت تمامًا مثل الآخرين في القرية، لكن لحسن الحظ تم قبولي في مركز علاج الإسهالات

وبدون تدخل رؤيا أمل، ربما أصبحت واحدة من الآف الوفيات الناجمة عن وباء الكوليرا